السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هادي معلمومات عن المسلسل القطري نعم ولا وانشاء تعجبكم اتركم مع المعلومات
من جديد يتجدد التعاون بين المنتج والممثل القطري عبدالعزيز جاسم والكاتبة
القطرية وداد الكواري من خلال مسلسل «نعم ولا»... والذي يسلط الضوء على
القضايا الاجتماعية وما يتواتر عنها من مشكلات اسرية وهو ما هو متوافر
بكثرة في مجتمعاتنا الخليجية...
الكواري التي قدمت نماذج عديدة لقهر المرأة الخليجية ان كانت ضعيفة
الشخصية او قوية ومتسلطة وكانت دائما على تماس لنساء يعانين من ظروف
مختلفة، واكثر ما يهمها التفكك الاسري.
هذا ما رصدته من جديد وداد الكواري في شخصية بطلها عبدالعزيز جاسم الذي لا
يقول كلمة لا لتعدد الزوجات، ولا يتفوه بالكلمة ذاتها في انجاب العديد من
البنين والبنات.
فهو تزوج وانفصل بالطلاق عن زوجاته، وما يخلفه من انتاج بيولوجي (بنين
وبنات) فهو يرفقهم بامهاتهم وهو لا يعرف عنهم شيئا إلا ان ولده الاخير فهد
(يمثل دوره محمد الحجي) فهو شاب يحاول جاهدا لم شمل اسرته الكبيرة
المشتتبة بين عدد من الامهات، ويصطدم بواقع افرادها الذين يرفضون ان
يكونوا تحت مظلة حمايته امعانا منهم في ان يدفع الاب ثمنا لنزواته...
يتولى الاخراج احمد المقلة الذي اشرك بدوره تنوعا في جنسيات الممثلين من
خلال مشاركة مها المصري (سورية) وسلوى عثمان وتيسير عبدالعزيز (مصر)
واسمهان توفيق وزهرة عرفات وهبة الدري وشمعة سعيد ومحمد الحجي.
زمنان
يرى المخرج المقلة ان العمل «نعم ولا» رصدت له ميزانية ضخمة لجهة مشاركة
نجوم كثر من مختلف الوطن العربي، ولجهة تناول العمل لمرحلتين زمنيتين في
قطر، مختلفتين... بين الحياة القديمة بما يحتاجه ذلك من مواقع تصوير لزمن
مضى واكسسوارات وازياء ثم وحياة الابطال المعاصرة بكل تجلياتها ويميل
العمل كما قال المقلة الى تجسيد الدراما الواقعية ومن المعروف ان جاسم
والمقلة والكواري يعتبرون هذا العمل اضافة لتجربتهم الثلاثية الناجحة منذ
سنوات.
ترى وداد الكواري ان اهتمامها بقضايا المرأة ينطلق من اساس مهم، انها تشكل
عمودا رئيسيا للاسرة وهي فلك مهم، ان تعاسة حالها تشتد في عوالم المسؤولية
الملقاة على عاتقها...
ومن المعروف ان وداد الكواري لها كتاب اصدرته عن احوال المطلقات وحكاوي
حياتهن بظروفها وانعكاسات الطلاق على حالها... واثره على الابناء...
دراما واقعية
النجم القطري المتألق عبدالعزيز جاسم الذي تميز بقدرته الابداعية في
التلون بادواره وقدرة اكبر على اقناع مشاهديه، يضاف له سلاسة الاداء
التمثيلي قال لفنون «الراي».. تعاوني مع الاخت وداد الكواري ليس غريبا،
فهي تمس شغاف مجتمعنا الخليجي ولديها رؤية عميقة وتحليلية ثاقبة للامور،
وهي بارعة في تقديم نماذج تعيش بيننا، وربما لا يحس بهواجسها الكثيرون...
واضاف جاسم انه من المؤمنين بالدراما الواقعية التي تكتبها وداد كما ان
المخرج البحريني احمد المقلة لديه رؤية بصرية موازية للنص، وهو مايجعل
العمل مع فريق الممثلين معي، يتبع نهجا واقعيا اميل الى تجسيده في
اعمالي....
وعن الضرورة الدرامية لمشاركة النجوم السوريين والمصريين، قال عبدالعزيز
جاسم: وجودهم اساسي، فبصفتي رجل مزواج، لا اقف عند جنسية المرأة التي
سأتزوجها، وهذا ما يجعل مها المصري وسلوى عثمان لهما ضرورة درامية، فهما
عائلتي المتنوعة الجنسيات من طرف الام، كما ان مشاركة تيسير عبدالعزيز (من
مصر) مهما لاسباغ الروح الواقعية على العمل كونه مصريا.
وفي سؤال عما يحبه اكثر مرحلة الحياة القديمة او المعاصرة قال جاسم: كل
منهما له ألقه، احب القديم جدا، فهو يذكرنا بحياة آبائنا، فأعيش احاسيسهم
في تلك الفترة الزمنية من حياة قطر والخليج وليس الامر معقودا فقط على
الاحاسيس كوني ممثلا، الامر يتعلق بعلاقتي بالمكان كبيوت وفرجان (حواري)
وعلاقات اجتماعية متداخلة، وهذه لها لذتها، والامر ينعكس في جماله على
الحياة المعاصرة التي نعيشها جميعا كبيوت وعلاقات واحداث.
مزواج
سألته: تنسى نفسك أمام الكاميرا، وتذوب في الشخصية الدرامية...
اجاب ضاحكا: ليس فقط أذوب في الدور فأنا ان اعتلت صحتي بسبب انفلونزا
طارئة «تلاقيني مهدود حيلي»... لكن ما ان اقف امام الكاميرا ويبدأ المخرج
بالقول هدوء... 4 3 2 1 دور كاميرا اكشن فإني اتحول الى شخص غير ذلك
المريض تحت طائل الانفلونزا اللعينة، التمثيل الذي اذوب عشقا به لا يضاهيه
عشق في دنيتي متعة ومعرفة وغوص في احاسيس مختلفة.
وحول سؤال عن التشابه بين فكر ونفسية وسلوك الشخصية التي تمثلها وهو الرجل
المزواج الذي ليس لديه احساس بالمسؤولية تجاه زوجاته واطفاله وبين شخصيتك
الحقيقية.
ضحك الجاسم وعلق: اعوذ بالله... انا لدي زوجة واحدة هي ام اولادي...
بالعكس فإن تمثيلي لدور الرجل المزواج والمشكلات التي يعيشها او التي
يخلقها للاخرين خصوصا الابناء والبنات، فهي تجعلني اكثر حرصا على بيتي
واولادي، فمصائر هؤلاء الرجال موحشة، فلا هو متحقق ذاتيا ومشبع نفسه
باختياراته ولا هو لديه اولاد يدينون بالولاء والاحترام له كوالد لهم،
لانه لم يعطهم من وقته واحاسيسه واهتماماته، فبالتالي لايملكون هم احاسيس
ناحيته، وهذه تخلق احساسا فظيعا بالعبثية، والوحدة على الرغم من كبر حجم
عائلته، وهذه العائلة هي التي تخلق الكثير من المشاكل الناتجة عن ردود
فعلهم تجاه اب غير مسؤول...
سألنا الفنان عبدالعزيز جاسم: هل تسعد بتقديم شخصيات درامية لا تشبهك؟
قال: طبعا لانها تمثل تحديا لي، ادخل لاعماقي، حتى ارى كيف تفكر هذه
المخلوقات المزواجة، كيف تشعر بنفسها وبمن حولها، ما رؤيتها للعالم
حولها... هذه حالة لم اعشها، ولا احلم بان اعيشها، لذا فأصعب مرحلة
بالنسبة لي حين اقرأ الورق، وهو العمود الفقري لاي عمل ابداعي بالسينما
والمسرح والدراما التلفزيونية او حتى البرامج المنوعة... الصحيح اني لا
امثلها في حياتي الشخصية وتنتابني مشاعر متناقضة كعدم اعجابي بالرجل
المزواج في مسلسلنا «نعم ولا»... واعجابي بشخصيته الثرية على الصعيد
الدرامي، وهو ما يمنحني متعة تجسيده بشكله الواقعي المكتوب... ويعطيني فرص
التجلي في تمثيل الدور... وهذه قمة المتعة التي اعيشها اثناء تصوير العمل.